رغم الإنجازات التي حققها علي البليهي مع الهلال، إلا أن تراجع مستواه وافتعال الأزمات جعلاه في مواجهة انتقادات الجماهير، التي أطلقت صافرات الاستهجان كجرس إنذار، فهل يعود إلى سابق عهده أم يخسر مكانته في الفريق؟

علي البليهي بين دعم الجماهير وإنذار الرحيل.. قرار حاسم ينتظره

الخميس 6 فبراير 2025

هل فقد علي البليهي ثقة جماهير الهلال؟

 

لطالما كان جمهور كرة القدم متطلبًا ولا يشبع من البطولات، فالتاريخ الشخصي للاعب قد يشفع له لفترة، لكن ولاء المشجعين يظل دائمًا للكيان. وكلما زاد حجم النادي وطموحاته، زادت حدة التقييم، وبات البقاء في القمة تحديًا مستمرًا.

ما يعيشه علي البليهي حاليًا مع الهلال ليس كرهًا، لكنه جرس إنذار واضح من الجماهير. اللاعب الذي قدّم للفريق 239 مباراة، وسجل 22 هدفًا، وحقق 13 بطولة محلية وقارية، يجد نفسه اليوم وسط دوامة من الانتقادات وصافرات الاستهجان.

ورغم إسهاماته الكبيرة، إلا أن المشجعين لم يغفروا له بعض التصرفات، مثل افتعاله الأزمات مع النجوم العالميين، كواقعة ليونيل ميسي في كأس العالم، ومشاحناته مع كريستيانو رونالدو في الدوري السعودي، وحتى احتكاكه مع سون هيونج مين.

بين التاريخ والانتقادات.. أين يقف البليهي الآن؟

الأزمة الكبرى بدأت في نهائي كأس الملك ضد النصر، عندما تعرض البليهي لطرد غير مبرر، مما وضع زملاءه في موقف صعب وأثار غضب الجماهير، التي ربما لم تغفر له هذا التصرف لولا تتويج الهلال باللقب في النهاية.

وتزامن ذلك مع تراجع مستواه الفني، ما دفع المدرب إلى تفضيل حسان تمبكتي في خط الدفاع، إلى جانب ارتكابه أخطاء مؤثرة مع المنتخب السعودي، خاصة في بطولة الخليج، حيث كان مسؤولًا عن عدة أهداف سكنت شباك الأخضر.

وجاءت القشة التي قصمت ظهر البعير في مباراة الهلال ضد بيرسبوليس في دوري أبطال آسيا، حيث تلقى صافرات الاستهجان من الجماهير، تعبيرًا عن استيائها من أدائه، بعد تسببه في ركلة جزاء استقبل منها الفريق هدفًا.

ما بين الدعم والتحذير.. القرار بيد البليهي

ورغم هذا الغضب، لم تتخل الجماهير عنه تمامًا، إذ أطلقت هاشتاجات داعمة له مثل #البليهي_فارس_نجد و #دعم_البليهي، في إشارة إلى أنهم لا يزالون يؤمنون به، لكنهم يطالبونه بالتغيير والعودة إلى مستواه السابق.

الرسالة واضحة: رصيدك بدأ ينفد، والجمهور غاضب لكنه لا يزال يحبك. القرار الآن بيدك، إما أن تعود أقوى وتركز على كرة القدم، أو تستمر في هذا النهج الذي قد يقودك إلى خسارة مكانتك في الهلال والمنتخب، وربما إلى الرحيل نهائيًا.

المقالات