
في تطور مفاجئ لأزمة احتجاج نادي الوحدة على نتيجة مباراة النصر، كشفت مصادر موثوقة عن قيام النادي بتقديم وثيقة رسمية من مراقب المباراة إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي، قد تقلب الموازين في هذه القضية التي تشغل الرأي العام الرياضي منذ أسابيع.
وفقًا للوثيقة التي حصلت عليها صحيفة "الجزيرة"، فإن قرار تأجيل موعد المباراة لم يصدر عن حكم اللقاء، بل جاء بقرار إداري، وهو ما يعطي وزنًا قانونيًا جديدًا لاستئناف الوحدة الذي يطالب بمنحه النقاط الثلاث. ويأتي هذا التحرك بعد رفض الاحتجاج الأولي من قبل لجنة المسابقات.
المفارقة الأكثر إثارة تكمن في التداعيات المحتملة لهذا القرار، حيث يشهد الدوري السعودي وضعًا استثنائيًا. في حال قبول الاستئناف، سيعود الوحدة إلى منافسات دوري روشن للمحترفين، بينما سيهبط فريق الأخدود إلى دوري يلو، في سيناريو قد يغير خريطة المنافسات في الموسم المقبل.
يذكر أن نادي الوحدة كان قد هبط رسميًا إلى دوري يلو بعد نهاية الموسم، لكن هذه الوثيقة الجديدة قد تعيد الأمل للجماهير في عودة سريعة إلى الدوري الممتاز. من جهة أخرى، يترقب نادي الأخدود مصيره المجهول، حيث قد يجد نفسه ضحية لقرار إداري لم يكن في الحسبان.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الدوري السعودي نقاشات حادة حول عدالة القرارات التحكيمية والإدارية، حيث تطالب العديد من الأندية بمزيد من الشفافية في مثل هذه الحالات الحساسة. ويُنتظر أن يصدر مركز التحكيم الرياضي قراره النهائي في الأيام القليلة المقبلة، في حكم قد يشكل سابقة مهمة في تاريخ الكرة السعودية.
جماهير الوحدة تتابع بقلب واحد هذه التطورات، بينما تترقب أسرة الأخدود القرار بقلق بالغ، في موقف يعكس حساسية وثقل القرارات الإدارية في عالم كرة القدم المحترفة.