تصاعدت حدة الأزمة بين نادي الشباب واللجنة التحكيمية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد أن وجه النادي اتهامات رسمية بإجحاف فريقه في مباراة نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد، والتي انتهت بخسارة الفريق بنتيجة 3-2.
أكد بيان رسمي صادر عن النادي أن فريقه قدم أداءً مميزًا طوال الموسم، وكان يستحق معاملة تحكيمية عادلة في المواجهة المصيرية. وكشف البيان أن إدارة النادي كانت قد تواصلت مسبقًا مع لجنة الحكام للمطالبة بتعيين حكم من نخبة الحكام للمباراة، إلا أن الرد جاء "بعدم توفر حكام من هذه الفئة".
وأضاف البيان: "عندما تم الكشف عن اسم الحكم المسندة له المباراة، قدمنا تقارير مفصلة عن أخطائه التحكيمية السابقة، لكن هذه التحذيرات قوبلت بالتجاهل". وأشار إلى أن هذا الإهمال "يطرح تساؤلات كبيرة حول معايير اختيار الحكام للمباريات الحاسمة".
طالب نادي الشباب في ختام بيانه الجهات المعنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم بـ:
1. تقديم تفسيرات واضحة حول أحداث المباراة
2. محاسبة المسؤولين عن الأخطاء التحكيمية
3. إصلاح نظام تعيين الحكام للمباريات المصيرية
جاءت هذه التطورات بعد تصريحات نارية لنائب رئيس النادي محمد الناصر، الذي كشف عن تفاصيل صادمة حول الأخطاء التحكيمية في المباراة، بما في ذلك عدم احتساب ركلة جزاء واضحة للفريق وعدم طرد لاعب الاتحاد كريم بنزيما بعد مخالفة صريحة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البطولات المحلية جدلاً حول مستوى التحكيم، حيث سبق وأن تقدمت عدة أندية بشكاوى مماثلة خلال الموسم الحالي، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول آلية عمل لجنة الحكام في المملكة.
