في قرار مفاجئ هز سوق الانتقالات المحلية، أعلن نادي القادسية رسمياً رفضه التخلي عن حارسه الدولي أحمد الكسار خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، ما شكل ضربة قوية لطموحات ناديي الهلال والاتحاد اللذين كانا يتنافسان بقوة على جلب الحارس المتميز.
جاء هذا القرار الحاسم بعد تقييم دقيق من الجهاز الفني للإدارة، حيث أكدت مصادر مقربة من النادي أن "القرناصة" يرى في الكسار عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة مع مشاركة الفريق في بطولة كأس السوبر السعودي والمحافل المحلية الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن النادي لم يستبعد تماماً فكرة البيع في فترات انتقالية مقبلة، لكنه يعتبر اللاعب غير قابل للتفاوض في الوقت الراهن.
هذا الموقف المتصلب من القادسية يضع أندية القمة في موقف حرج، خاصة مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات في 7 سبتمبر المقبل. فالهلال الذي كان يعول على الكسار لتعويض غياب حارسه الرئيسي، والاتحاد الذي يسعى لتعزيز خط الدفاع، أصبحا أمام خيارات محدودة في سوق يفتقر لحُرّاس متمرسين بمستوى الكسار.
يذكر أن الحارس البالغ من العمر 28 عاماً قد قدم أداءً استثنائياً خلال المواسم الأخيرة، مما جعله أحد أبرز الأسماء في خط الدفاع بالقادسية وأحد أهم العناصر التي يعتمد عليها الفريق في المواجهات الصعبة. ومن المتوقع أن يثير هذا القرار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة مع حاجة الأندية الكبرى لحلول سريعة قبل إغلاق السوق.
في ظل هذه التطورات، تترقب الجماهير السعودية رد فعل إدارتي الهلال والاتحاد، حيث سيضطر الناديان الآن لتغيير استراتيجيتهما الانتقالية في آخر أيام الميركاتو، إما باللجوء لخيارات بديلة أقل جودة، أو محاولة إقناع القادسية بمراجعة موقفه قبل فوات الأوان.
