
دخل نادي النصر في مواجهة مفتوحة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد الإعلان الرسمي عن مشاركة الفريق العاصمي في دوري أبطال آسيا 2 (النسخة الثانية) بدلاً من بطولة النخبة القارية، في قرار أثار غضب القيادات النصراوية والجماهير السعودية.
وفقًا للمعايير الآسيوية، فقد تأهل النصر للمشاركة في البطولة الأقل مستوى بعد حصوله على المركز الثالث في الدوري السعودي برصيد 70 نقطة، بينما ذهبت مقاعد النسخة النخبة إلى أبطال الدوري الاتحاد، والوصيف الهلال، بالإضافة إلى الأهلي بطل النسخة الماضية من البطولة القارية.
كشف الإعلامي عبدالرحمن الفريح عن تحركات رسمية من قبل إدارة النصر، التي تعد حاليًا خطابًا رسميًا للاتحاد الآسيوي للمطالبة بإعادة النظر في القرار، مستندة إلى المادة 3.2 من لائحة المسابقات الآسيوية التي تمنح الأندية صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في الدوريات ذات التصنيف العالي حق المشاركة المباشرة في بطولة النخبة.
من جانبه، شن الإعلامي علي العنزي هجومًا عنيفًا على الاتحاد الآسيوي، واصفًا قراراته بأنها "غير عادلة وتنم عن فشل إداري"، متسائلاً: "كيف يُحرم نادٍ سعودي من تمثيل بلاده في النخبة الآسيوية بينما نادي آخر من نفس البلد يحمل اللقب القاري؟".
في تطور متصل، أشار الإعلامي بندر الدبيخي إلى احتمال امتناع النصر عن المشاركة في البطولة الثانوية، وهو القرار الذي قد يعرض النادي لعقوبات قاسية تبدأ بغرامات مالية وقد تصل إلى الحرمان من المشاركة الآسيوية لعدة مواسم.
يأتي هذا الصراع في ختام موسم عصيب للنصر الذي خرج خالي الوفاض من جميع البطولات المحلية، رغم نجاحه في كسب احتجاج قانوني ضد نادي العروبة المتعلق بأهلية حارسهم رافع الرويلي، والذي منح الفريق نقاطًا مهمة في ترتيب الدوري ساهمت في تأهله الآسيوي.
تبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد مصير هذه الأزمة، سواء بقبول الاتحاد الآسيوي للمطالب النصراوية أو إصراره على قراره، فيما يبدو أن إدارة النصر عازمة على خوض هذه المعركة حتى النهاية دفاعًا عن حقها الذي تراه مشروعًا في تمثيل السعودية بأكبر محافلها القارية.