
تشهد سوق الانتقالات المحلية في السعودية واحدة من أكثر المفاوضات إثارة للجدل، حيث تواجه إدارة نادي الاتحاد طلبات مالية غير مسبوقة من النصر مقابل الحصول على خدمات المدافع عبد الإله العمري بشكل دائم.
كشفت مصادر مقربة من الملف أن النصر قد حدد سعرًا خياليًا يقترب من 60 مليون ريال سعودي لبيع عقد اللاعب، الذي يمتلك معه عقدًا يمتد لثلاث مواسم قادمة. ويأتي هذا الطلب رغم الأداء المتميز للعمري خلال فترة إعارته للاتحاد هذا الموسم، حيث أصبح أحد أهم أركان دفاع الفريق.
من جانبها، اختارت إدارة العميد أسلوب الحكمة في الرد على هذه المطالب، حيث فضلت تأجيل الرد الرسمي في انتظار وضع خطة تفاوضية ذكية تعتمد على مقترحات مقايضة تشمل بعض لاعبي الفريق الأول. وتستند هذه الاستراتيجية إلى رصيد الاتحاد التفاوضي مع النصر، خاصة بعد رفض العميد سابقًا بعض طلبات الفريق العالمي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
يُذكر أن الاتحاد يمتلك عدة أوراق ضغط في هذه المفاوضات، أبرزها عودة مجموعة من اللاعبين المعارين الذين يمكن إدراجهم في صفقات مقايضة، بالإضافة إلى العلاقة المهنية الجيدة بين الطرفين. كما أن رغبة العمري في الاستمرار مع الفريق الذي تألق معه تشكل عاملاً مساعدًا في هذه المعادلة المعقدة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الأندية السعودية منافسة شرسة على الصفقات المحلية، حيث يسعى كل فريق لتعزيز صفوفه بأفضل العناصر استعدادًا للموسم المقبل. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة جولات تفاوضية مكثفة قد تغير من موازين القوى في هذه الصفقة التي أصبحت حديث الساعة في الأوساط الكروية السعودية.