
أظهر نادي الاتحاد السعودي تشددًا غير مسبوق في التعامل مع عروض انتقال نجمه الشاب فرحة الشمراني، حيث رفض مؤخرًا عرضًا رسميًا من نادي الفريكا البرتغالي لضم المهاجم الواعد. القرار الذي اتخذه المدير الرياضي الفرنسي رامون بلانيس يأتي في إطار استراتيجية النادي للاحتفاظ بأفضل مواهبه الشابة.
اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا، الذي يُعتبر أحد أبرز المنتجات المحلية في الفريق، كان على أعتاب تحقيق حلم الاحتراف الأوروبي بعد أن قدم النادي البرتغالي عرضًا يتضمن نسبة من حقوق إعادة البيع. إلا أن إدارة الاتحاد رأت أن توقيت الرحيل غير مناسب، خاصة مع اعتبار الشمراني جزءًا أساسيًا من خطط الفريق الفنية للموسم الحالي والمستقبلية.
المدير الرياضي بلانيس، الذي أشرف مؤخرًا على تعزيز صفوف الفريق بمواهب شابة مثل محمد برناوي ومحمد هزازي، يبدو مصممًا على بناء جيل جديد من اللاعبين المحليين يمكنهم قيادة الفريق في السنوات المقبلة. هذا الرفض يأتي رغم اهتمام عدة أندية أوروبية أخرى باللاعب، بما في ذلك أندية من الدرجة الثانية الفرنسية.
من جانب آخر، لا يزال الشمراني محط أنظار العديد من أندية دوري روشن السعودي، حيث أبدى كل من الشباب والخليج والخلود اهتمامًا بضم المهاجم الشاب. لكن يبدو أن الاتحاد غير مستعد للتنازل عن أحد أهم أصوله الشبابية في الوقت الراهن.
يأتي هذا القرار في وقت يستعد فيه الاتحاد لخوض منافسات دوري روشن بموسم حافل بالمواجهات الصعبة، حيث سيواجه في الأسابيع المقبلة أندية كبيرة مثل النصر والهلال والأهلي. الجماهير تتساءل الآن عما إذا كان القرار صائبًا بحبس موهبة واعدة قد تزدهر أكثر في المحترفات الأوروبية، أم أنه حفاظ على ثروة ناديية يحتاجها الفريق للتنافس على الألقاب.
الجدير بالذكر أن الشمراني سيظل تحت الأضواء هذا الموسم، حيث سيكون مطالبًا بإثبات أن قرار الإدارة بالاحتفاظ به كان صحيحًا، وأنه قادر على تقديم المستوى المتوقع منه في البطولات المحلية والقارية.