صراحة الكرسي الذهبي.. معركة رئاسة الاتحاد بين الحائلي وسندي تصل ذروتها

صراحة الكرسي الذهبي.. معركة رئاسة الاتحاد بين الحائلي وسندي تصل ذروتها

الاثنين 28 يوليو 2025

بنزيما يثير الجدل بدعمه العلني للحائلي.. وسندي يعتمد على خطة تطويرية شاملة

تشهد الساحة الرياضية السعودية هذه الأيام استحقاقاً مصيرياً في نادي الاتحاد، حيث تتصاعد حرارة المنافسة على كرسي الرئاسة بين شخصيتين بارزتين تحمل كل منهما رؤية مختلفة لمستقبل العملاق الجديد. من جهة يقف أنمار الحائلي، الرئيس السابق الذي قاد النادي خلال عصر ذهبي حصد فيه ألقاب الدوري والكأس، ومن جهة أخرى يبرز المهندس فهد سندي كوجه جديد يحمل مشروعاً تجديدياً مدعوماً بقاعدة جماهيرية واسعة.

الحائلي، الذي أعلن ترشحه رسمياً بعد أسابيع من التكهنات، يأتي بحمولة إرث إداري ثقيل. فترتئه السابقة شهدت إنجازات رياضية مهمة، لكن توقيت إعلانه القريب من نهائي كأس الملك أثار استياء شريحة من المشجعين الذين رأوا في ذلك تهديداً للاستقرار. يعتمد الرئيس السابق في حملته على فريق مألوف من المساعدين الذين عملوا معه سابقاً، في محاولة لإقناع الناخبين بالعودة إلى وصفة النجاح المجربة.

في الطرف المقابل، يقدم سندي نفسه كخيار للتجديد، مستنداً إلى برنامج تطويري طموح يدعمه فريق إداري متكامل يضم خبرات متنوعة. اختيار سندي للتوقيت بعد النهائي، وإعلانه بطريقة هادئة، أكسبه تعاطفاً كبيراً من القاعدة الجماهيرية التي تتوق لمرحلة جديدة بعد سنوات من الاستقرار النسبي.

لم تقتصر المعركة على أروقة النادي، بل امتدت إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل، حيث يشهد المدرج الاتحادي انقساماً واضحاً بين مؤيدين للاستمرارية وآخرين للتغيير. وقد أضافت تصريحات النجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي أعلن دعمه الصريح للحائلي، زيتاً على نار الجدل القائم، في خطوة اعتبرها مراقبون غير محسوبة قد تعمق الشرخ بين الجماهير.

تستمر عملية الترشح حتى نهاية يوليو الجاري، على أن تعلن اللجنة العامة لانتخابات الأندية القائمة النهائية للمرشحين في منتصف أغسطس المقبل. هذه الانتخابات التي تأتي في مرحلة حساسة من تاريخ النادي، ليست مجرد منافسة على منصب، بل معركة بين مدرستين: إحداهما تعتمد على الخبرة والإنجازات الماضية، والأخرى تراهن على التغيير والتجديد، في اختبار حقيقي لإرادة الجماهير الاتحادية واختيارها لمستقبل ناديهم.

المقالات