أثار قرار نادي الهلال بالاعتذار عن المشاركة في منافسات كأس السوبر السعودي ردود فعل قانونية حادة، حيث أكد الخبير القانوني رياض الزهراني أن المبررات التي قدمها النادي الأزرق تفتقر إلى القوة النظامية الكافية. جاء هذا التصريح في أعقاب الإعلان الرسمي للنادي الذي عزى قرار الانسحاب إلى رغبته في منح لاعبيه فترة راحة إضافية بعد مشاركتهم المكثفة في كأس العالم للأندية.
وأوضح الزهراني في حديثه لصحيفة "الرياضية" أن اللوائح المنظمة لا تفرض على الأندية منح الإجازة السنوية للاعبين بشكل متصل أو مباشر بعد نهاية الموسم الرياضي. وأشار إلى أن النظام يسمح بتوزيع فترة الـ 28 يوماً المقررة على مدار العام، بما يتناسب مع الظروف التنافسية لكل فريق.
كما نوه الخبير القانوني إلى أن لاعبي الهلال قد حصلوا بالفعل على جزء من إجازاتهم السنوية، وكان بالإمكان تأجيل الجزء المتبقي لمراحل لاحقة من الموسم دون التأثير على الالتزامات الرسمية للنادي. وأكد أن المشاركة في بطولة السوبر كانت التزاماً رسمياً على النادي الوفاء به، خاصةً مع عدم وجود ما يمنع ذلك نظامياً.
وأضاف الزهراني أن لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم ستتعامل مع هذا الانسحاب بمنتهى الجدية، نظراً لغياب المبرر النظامي المقبول. وتوقع أن تفرض اللجنة عقوبات مالية وإدارية صارمة على النادي، خاصة وأن البطولة تحظى بأهمية كبيرة في أجندة الموسم الكروي السعودي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها إشكاليات نظامية حول مشاركات الأندية في البطولات الرسمية، لكن حالة الهلال تكتسب أهمية خاصة نظراً لمكانة النادي وثقل مواسمه التنافسية المليئة بالالتزامات المحلية والقارية.
