جبل طويق الكروي.. كيف حطم الهلال أسطورة مانشستر سيتي في ملحمة أورلاندو؟

جبل طويق الكروي.. كيف حطم الهلال أسطورة مانشستر سيتي في ملحمة أورلاندو؟

الثلاثاء 1 يوليو 2025

"هل تعرف جبل طويق؟".. دفاع الهلال يصنع الملحمة أمام سيتي ويذهل جوارديولا

تحول ملعب كامبينغ ورلد في أورلاندو مسرحاً لملحمة كروية ستُسجل بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الآسيوية، حيث ارتدى دفاع الهلال السعودي لباس "جبل طويق" الشامخ، ليقف سداً منيعاً أمام أعتى آلة هجومية في العالم. رماة مانشستر سيتي الذين اعتادوا اختراق أي دفاع، وجدوا أنفسهم للمرة الأولى عاجزين أمام صمود أسطوري حوّل كل محاولات هالاند وفودن إلى غبار.

لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل كانت اختباراً لإرادة شعب بأكمله تجسد في 11 لاعباَ ارتدوا الزي الأزرق. كل هجمة مرتدة للهلال كانت كالسهم المصيب، وكل تدخل دفاعي كان كالدرع الحصين. الأربعة أهداف التي اهتزت لها شباك السيتي لم تكن صدفة، بل كانت حصيلة خطة محكمة رسمها مدرب الهلال ببراعة، نفذها اللاعبون بإتقان يليق بأساطير الكرة.

المدرب بيب جوارديولا، ساحر التكتيك المعروف، وجد نفسه أمام لغز اسمه "التصميم السعودي". محاولاته المتكررة لتغيير مجريات المباراة بتبديلات تكتيكية تحطمت واحدة تلو الأخرى على صخرة إرادة الهلال. حتى اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي، ظل السيتي يبحث عن هدف الفوز، لكن "جبل طويق الكروي" كان أصلب من أن يُخترق.

هذه المباراة لم تكن مجرد فوز عادي، بل كانت رسالة واضحة للعالم بأن كرة القدم لم تعد حكراً على القارة العجوز. الهلال السعودي، برموزه الدفاعية مثل كوليبالي وبونو، ومهاجميه المتميزين مثل ليوناردو ومالكوم، كتب فصلاً جديداً في كتاب المجد الرياضي السعودي، معلناً أن عصر الهيمنة الأوروبية المطلقة قد شهد أولى تشققاته.

السؤال الذي طرحه الجميع بعد المباراة: "هل يعرف جوارديولا جبل طويق؟".. اليوم، أصبح الجميع في العالم يعرف أن هناك في السعودية جبلاً كروياً شامخاً اسمه الهلال، يصعب تجاوزه، ويستحيل اختراقه عندما يقرر الوقوف كالجبال الراسخات. هذه ليست نهاية المطاف، بل بداية طريق جديد للكرة الآسيوية نحو القمة.

المقالات