يواجه نادي الهلال تحديات كبيرة في الموسم الحالي لدوري روشن السعودي، خاصة بعد غياب هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش بسبب الإصابة التي تعرض لها في السابع من يناير 2025. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها المدرب البرتغالي جورجي جيسوس للحفاظ على توازن الفريق، إلا أن غياب ميتروفيتش ترك فراغًا كبيرًا في خط الهجوم.
كان الهلال قد هيمن على المسابقات المحلية في الموسم الماضي بقيادة ميتروفيتش، الذي قدم أداءً استثنائيًا وساهم في تحقيق الفريق للعديد من الألقاب. إلا أن الوضع اختلف هذا الموسم، حيث بدأ الفريق يفقد بريقه تدريجيًا بعد إصابة نجمه الصربي. ورغم ظهور البرازيلي ماركوس ليوناردو بشكل لافت في بعض المباريات، إلا أنه لم يتمكن من تعويض غياب ميتروفيتش بشكل كامل.
ومنذ غياب ميتروفيتش، خاض الهلال 10 مباريات في الدوري، حقق الفوز في 6 منها فقط، بينما خسر في مباراتين وتعادل في اثنتين. وسجل الفريق 33 هدفًا واستقبل 11 هدفًا خلال هذه الفترة، وهو ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في الأداء مقارنة بالموسم الماضي.
واجه الهلال خسارتين كبيرتين أمام القادسية والاتحاد، كما تعثر بالتعادل في مباراتي ضمك والرياض، مما أدى إلى فقدان الصدارة في الدوري والخروج من كأس الملك. وأصبح من الواضح أن الفريق يعاني من مشكلات دفاعية، خاصة مع الأخطاء الكارثية التي ارتكبها المدافعون علي البليهي وخاليدو كوليبالي، مما أثار غضب الجماهير ومطالباتهم بإجراء تغييرات في التشكيلة.
من جهة أخرى، استفاد نادي الاتحاد من الظروف الحالية، حيث قدم أداءً قويًا بقيادة المدرب لوران بلان، الذي استغل غياب ميتروفيتش ومشاكل الهلال الدفاعية لتحقيق الفوز في الكلاسيكو برباعية نظيفة. وأثبت الاتحاد أنه منافس قوي هذا الموسم، خاصة مع وجود لاعبين متميزين مثل بنزيما وعوار وفابينيو.
يبدو أن الهلال سيحتاج إلى إجراء تغييرات كبيرة في تشكيلته خلال الموسم المقبل، خاصة في خط الدفاع، حيث من المتوقع أن يتم الاستغناء عن البليهي وكوليبالي بعد سلسلة الأخطاء التي ارتكباها. وفي الوقت الحالي، يبقى التحدي الأكبر أمام جورجي جيسوس هو كيفية الحفاظ على توازن الفريق واستعادة مستواه المعتاد في غياب ميتروفيتش.
