أثار الناقد الرياضي فلاح القحطاني ضجةً عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) بتصريحاته المُفاجئة حول مستقبل لاعب نادي الهلال علي البليهي، حيث توقع أن يُجدد النادي عقده مع اللاعب رغم صافرات الاستهجان التي وُجهت إليه مؤخراً من قِبل قطاع من الجماهير.
ذكر القحطاني في تغريدته: "البليهي سيبقى مع الهلال وسيُجدد عقده، وسيظل عنصراً أساسياً في المباريات المقبلة. واللي ما يعجبه هذا الكلام.. بدل المشجع الواحد 1000!"، مُلمحاً إلى أن قرارات النادي لا تُبنى على ردود الفعل العاطفية للجماهير، بل على حسابات إستراتيجية ترى في اللاعب ركيزةً مستقبلية.
أضاف القحطاني في تحليله: "الإدارة هي من تدفع الملايين وتتحمل التبعات المالية. قيمة تذاكر المشجعين لا تُقارن بثمن الصفقات أو رواتب اللاعبين"، مؤكداً أن العوائد المادية للجماهير تظل هامشية مقارنةً باستثمارات النادي الضخمة، ما يُعطي الإدارة الحق في اتخاذ قرارات قد لا تلقى قبولاً شعبيّاً فوريّاً.
أعادت تصريحات القحطاني النقاش حول أولوية القرار الإداري مقابل مطالب الجماهير، حيث علّق مؤيدون بأن "الهلال مؤسسة محترفة لا يُمكن أن تُدار بردود الأفعال"، بينما رأى آخرون أن الاستهجان رسالةٌ واضحةٌ تستوجب مراجعة أداء اللاعب.
تعرض علي البليهي لانتقادات لاذعة من جماهير الهلال بعد أداءٍ اعتُبر دون المستوى في مبارياتٍ سابقة، ما دفع البعض إلى المطالبة برحيله. لكن يبدو أن الثقة الإدارية ما زالت مُعلَقةً على تجديد عقده، خاصةً مع أدائه التكتيكي في مراكز متعددة بالدفاع.
يُعتبر البليهي أحد اللاعبين المخضرمين في الهلال، حيث شارك في تحقيق بطولات محلية وقارية، لكن تقدمه في العمر (34 عاماً) وتراجع أدائه مؤخراً أثارا تساؤلات حول جدوى الاستمرار معه.
تُظهر هذه الحالة تعقيدات إدارة الأندية الكبيرة، حيث توازن بين الضغوط الجماهيرية والرؤية الرياضية طويلة المدى. بينما ينتظر الجمهور تحركات الهلال الرسمية، تبقى تساؤلاتٌ حول مدى تأثير "ثقافة الصافرات" في تغيير سياسا
