
في مفاجأة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، تبرز أنباء قوية حول عزم نادي الهلال إنهاء ارتباطه بالمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، في صفقة قد تكلف النادي السعودي ما يقارب 25 مليون يورو، وهي القيمة المتبقية من راتبه في العام الأخير من عقده. هذا القرار المفاجئ يطرح العديد من التساؤلات حول تداعياته المحتملة على الفريق الذي يعتمد بشكل كبير على الهداف الصربي.
على الصعيد المالي، تمثل هذه الخطوة نزيفاً حاداً لخزينة النادي، حيث يدفع الهلال مبلغاً ضخماً مقابل التخلي عن أحد أبرز أصوله دون أي عائد مادي. والأكثر إثارة للقلق هو أن النادي كان يمكنه تحقيق ربح كبير من بيع اللاعب في سوق الانتقالات، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه خلال الموسمين الماضيين، والذي رفع من قيمته السوقية بشكل ملحوظ.
من الناحية الفنية، يترك رحيل ميتروفيتش فراغاً كبيراً في خط الهجوم، حيث كان اللاعب الصربي العنصر الأكثر فاعلية في المواجهات الكبيرة، والقادر على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة. غيابه يعني فقدان الهلال لهداف متكامل المواصفات، يصعب تعويضه في السوق الحالية، خاصة مع محدودية الخيارات المتاحة بنفس المستوى.
كما أن القرار ينعكس سلباً على عمق تشكيلة الفريق، حيث يترك الفريق بدون بديل حقيقي يمكن الاعتماد عليه في المنافسات المحلية والقارية. هذا الأمر قد يُكلف الفريق غاليًا مع تقدم الموسم وزيادة كثافة المباريات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على جميع الجبهات.
أخيراً، لا يمكن إغفال البعد المعنوي لهذه الخطوة، والتي قد تُرسل رسائل سلبية للجماهير واللاعبين على حد سواء. فالتخلي عن نجم بهذه الكيفية قد يؤثر على معنويات الفريق ويثير تساؤلات حول استقرار المشروع الرياضي للهلال.
بينما تتكشف الفصول القادمة من هذه القصة، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن الهلال من تعويض غياب ميتروفيتش، أم أن القرار سيكون نقطة سوداء في سجل إدارة النادي؟ الإجابة قد تحدد مصير الفريق في الموسم المقبل.