كشفت مصادر مقربة من نادي الهلال عن تفاصيل صادمة تكشف خلفيات استمرار جورجي جيسوس في قيادة الفريق الأول، رغم السلسلة المتتالية من الإخفاقات التي أثارت غضب الجماهير.
وفقاً لتصريحات الناقد الرياضي معن القويعي، فإن الأمير الوليد بن طلال - الراعي الرئيسي للنادي - كان قد وافق مبدئياً على إقالة المدرب البرتغالي بعد الهزيمة المذلة أمام الاتحاد. إلا أن اجتماعاً طارئاً جمع رئيس النادي فهد بن نافل بالمدير التنفيذي فهد المفرج وجيسوس نفسه، قلب الموازين بشكل غير متوقع.
المفاجأة الكبرى تكمن في الموقف الحازم الذي اتخذه المفرج خلال الاجتماع، حيث هدد بالاستقالة الفورية إذا تمت إقالة المدرب البرتغالي. هذا التهديد أدى إلى تجميد القرار، وتم إبلاغ الجهاز الفني واللاعبين رسمياً باستمرار جيسوس في منصبه.
يُشار إلى أن هذه التطورات تكشف عن معركة نفوذ خفية داخل أروقة النادي، حيث يقف المفرج كحائط صد أمام أي تغييرات جذرية، بينما يبدو أن الوليد بن طلال يفضل إجراءات أكثر حزماً لإنقاذ مسيرة الفريق.
في هذا السياق، دعا القويعي إلى ضرورة اتخاذ قرارات جريئة تشمل إقالة كل من جيسوس والمفرج معاً، معتبراً أن هذه الخطوة قد تشكل صدمة إيجابية تنعش روح الفريق وتعيد الثقة بين الجماهير. إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن أي خطوة ضد بن نافل قد تؤدي إلى انسحاب الدعم المالي الكبير الذي يقدمه الأمير الوليد بن طلال.
هذه الكواليس تطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل القيادة الفنية للنادي، خاصة مع اقتراب مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، حيث يتطلب الأمر قرارات حاسمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المرحلة الحرجة.
