
في هجوم غير مسبوق، أشعل الناقد الرياضي المعروف عبدالكريم الجاسر موجة غضب عارمة بعد الخروج المُخيب للهلال من كأس العالم للأندية، حيث وجه سهام نقده الحاد نحو إدارة النادي مطالباً بإجراء تغيير جذري في القيادة. جاء هذا على خلفية الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي (2-1) في ربع النهائي، والتي كشفت -حسب رأيه- عن "فشل ذريع" في التخطيط والإدارة.
من خلال سلسلة تغريدات نارية على منصة "إكس"، رسم الجاسر صورة قاتمة للأداء الإداري، قائلاً: "الهلال لم يعد يحتمل إدارة عاجزة عن استشعار نبض المنافسة.. جماهير الزعيم تستحق قيادة تليق بتاريخ النادي العريق". وأضاف بلهجة حادة: "ما حدث هذا الموسم من إخفاقات متتالية جريمة في حق القميص الأزرق، ولن نسمح بنسيانها أو التغاضي عنها".
التفاصيل الأكثر إثارة جاءت عندما كشف الجاسر عن "ثغرات كارثية" في سياسة التعاقدات الأخيرة، مشيراً إلى: "تأخير التعاقد مع لاعبين أساسيين قبل البطولة، وتراكم الأخطاء الإدارية، وغياب الرؤية الواضحة". وطالب بشكل صريح بتعيين "إدارة حديدية" قادرة على إدارة الأزمات وتوفير "أفضل الكفاءات العالمية في التوقيت المناسب".
الخاتمة كانت بمثابة صفعة قوية عندما وجه رسالته الأخيرة: "إما أن ترفعوا سقف طموحاتكم لمستوى عظمة الهلال، أو افسحوا الطريق لمن يستحقون شرف قيادة هذا الصرح". هذه التصريحات أثارت عاصفة من التفاعلات بين مشجعي النادي، حيث تجاوزت نسبة المؤيدين لهذه المطالب 80% حسب استطلاعات غير رسمية.
في الخلفية، تشير مصادر مقربة من النادي إلى أن هذه الضغوط قد تؤتي ثمارها، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الإدارة المقبلة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه الصيحة كافية لإيقاظ "العملاق النائم" وإعادته إلى مساره الصحيح؟ أم أن الإدارة الحالية ستتمسك بمواقعها في مواجهة العاصفة؟
يذكر أن الهلال خرج من البطولة العالمية رغم امتلاكه تشكيلة نجمية تضم كبار اللاعبين، مما يؤكد -حسب خبراء- أن المشكلة تكمن في الإدارة وليس في الجانب الفني. هذا التقرير القاسي قد يكون بداية فصل جديد في تاريخ النادي، حيث لم يعد الجمهور يتحمل المزيد من الإخفاقات.