هل حان وقت إقالة جورج جيسوس من الهلال؟ الأرقام تكشف تراجعًا كبيرًا

هل حان وقت إقالة جورج جيسوس من الهلال؟ الأرقام تكشف تراجعًا كبيرًا

الأربعاء 5 مارس 2025

الهلال يفقد الصدارة ويواجه أزمة دفاعية.. جيسوس تحت المجهر


لم يكن أحد يتوقع أن تشهد منظومة الهلال السعودي تراجعًا كبيرًا بهذا الشكل، خاصة بعد موسم حافل بالنجاحات تحت قيادة المدرب البرتغالي جورج جيسوس. لكن كرة القدم لا تعترف بالثبات، فبعد فترة من التألق وتحقيق الإنجازات، وجد الفريق نفسه في دوامة من النتائج المخيبة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري، مما فتح باب الانتقادات على مصراعيه.  

في وقت سابق، كانت الأصوات داخل النادي تُجمع على دعم جيسوس ومنحه الثقة، لكن الهزيمة الأخيرة أمام باختاكور الأوزبكي بهدف دون رد في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، جاءت لتغير المعادلة. هذه الخسارة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تصاعدت المطالب بإقالة جيسوس وسط انتقادات لاذعة من الجماهير والصحافة.  

ورغم أن الخسارة أمام باختاكور شكلت ضربة موجعة، إلا أنها لم تكن السبب الوحيد في موجة الغضب الجماهيري. بل جاءت كنتيجة طبيعية لسلسلة من العروض الباهتة والنتائج السلبية، التي وضعت الفريق في موقف محرج وأثارت الشكوك حول مستقبله في المنافسات الكبرى.  

تجد جماهير الهلال مبررًا واضحًا للتراجع المفاجئ في أداء الفريق، سوى تسليط الضوء على بعض الغيابات المؤثرة، وعلى رأسها غياب الصربي ألكسندر ميتروفيتش، والبرتغالي جواو كانسيلو، والبرازيلي رينان لودي. ومع ذلك، فإن جودة الفريق وإمكانياته العالية لا تبرر هذا الأداء المتراجع، خاصة أن الهلال يمتلك دكة بدلاء مليئة بالنجوم القادرين على تعويض أي غياب.  

في ظل ذلك، وُجهت أصابع الاتهام نحو المدرب البرتغالي جورج جيسوس، حيث اعتبره البعض السبب الرئيسي في تذبذب أداء الفريق وسقوطه في فخ النتائج السلبية. وعند النظر إلى أرقام الهلال هذا الموسم، نجد أن الفريق فقد الكثير من النقاط في الدوري السعودي، بعدما تعرض لأربع هزائم وتعادل في ثلاث مباريات، ليخسر بذلك 18 نقطة كاملة خلال 23 جولة فقط.  

من أبرز النتائج السلبية التي شهدها الهلال هذا الموسم: هزيمة 2-3 أمام الأهلي في الجولة 23، وهزيمة 4-1 أمام الاتحاد في الجولة 21، وتعادل 1-1 مع الرياض في الجولة 20، وتعادل 2-2 مع ضمك في الجولة 19، وهزيمة 2-1 أمام القادسية في الجولة 17، وهزيمة 3-2 أمام الخليج في الجولة 11، وتعادل 1-1 مع النصر في الجولة 9.  

عند النظر إلى نتائج الهلال منذ الجولة 17 وحتى الجولة 23، نجد أن الفريق حقق الفوز في مباراتين فقط، حيث اكتسح الخلود بخمسة أهداف مقابل هدف في الجولة 22، وتغلب على الأخدود برباعية نظيفة في الجولة 18. ومع ذلك، فإن الهلال فقد خلال هذه الفترة 13 نقطة كاملة، وهو رقم سلبي لا يليق بفريق بحجمه وتاريخه.  

لو لم يهدر الهلال هذه النقاط الثمينة، لكان الآن متصدرًا جدول ترتيب الدوري السعودي بفارق مريح عن أقرب منافسيه. فلو لم يتعادل مع ضمك في الجولة 19 والرياض في الجولة 20، ولم يخسر أمام القادسية في الجولة 17، لكان قد حصد 9 نقاط إضافية، مما كان سيرفع رصيده إلى 60 نقطة، ويضعه في موقع أقوى للمنافسة على اللقب.  

لم تقتصر معاناة الهلال على النتائج السلبية فحسب، بل فقد الفريق أيضًا إحدى أبرز مميزاته هذا الموسم، وهي الصلابة الدفاعية والمحافظة على نظافة الشباك. فبعدما كان اسم الحارس المغربي ياسين بونو يتألق عقب كل مباراة بـ"كلين شيت"، أصبح الأسد المغربي يغادر الملعب وهو يعاني من اهتزاز شباكه بالأهداف.  

لأول مرة منذ شهر نوفمبر الماضي 2024، يفشل فريق الهلال في الحفاظ على نظافة الشباك في 4 مباريات متتالية في كل البطولات، وهو سجل لم يعتاد عليه الفريق تحت قيادة مدربه البرتغالي جورج جيسوس.  

وبالنظر أيضًا إلى سجلات الهلال السلبية هذا الموسم، سنجد أن الفريق في 2025 خاض 14 مباراة، لم يحقق الانتصار في 7 مباريات منهم بنسبة 50%، حيث تعادل في أربعة وخسر ثلاث.

المقالات