الهلال السعودي يكتب التاريخ بإقصاء مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

الهلال السعودي يكتب التاريخ بإقصاء مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

الأربعاء 2 يوليو 2025

لحظة فارقة في تاريخ الكرة السعودية.. الهلال يهزم مانشستر سيتي في مباراة أسطورية

كتب الهلال السعودي فصلاً جديداً في سجلات كرة القدم العالمية عندما نجح في إقصاء مانشستر سيتي بطل أوروبا بنتيجة 4-3 بعد الوقت الإضافي، في مواجهة ستُذكر كواحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ كأس العالم للأندية.

المشهد الأكثر دلالة جاء عند صافرة النهاية، حين انهمرت دموع رئيس النادي فهد بن نافل بينما كان يشاهد لاعبي فريقه يحولون أرض الملعب إلى ساحة احتفال. لم تكن مجرد مباراة عادية، بل لحظة تاريخية شهدت تحول الكرة السعودية من مشارك إلى منافس حقيقي على الساحة العالمية.

اللحظة الحاسمة جاءت عبر قدم ماركوس ليوناردو الذي حول الزاوية إلى هدف قاتل، محققاً الحلم الذي بدأه الصندوق السعودي للاستثمارات العامة قبل عامين فقط بشراء النادي وضم نجوم عالميين. المفارقة أن هذا الإنجاز تحقق رغم غياب نجمي الفريق الأساسيين، مما يؤكد عمق التشكيلة وقوة الأداء الجماعي.

رد الفعل الأوروبي لم يتأخر، حيث علق نجم الفريق سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش: "اليوم أثبتنا أن الدوري السعودي ليس مجرد وجهة تقاعدية. الجودة هنا حقيقية، والمنافسة شرسة". تصريح يأتي كرد مباشر على الانتقادات التي واجهها اللاعبون الذين انتقلوا إلى السعودية مؤخراً.

الجانب الإنساني للمباراة تجلى في مشاهد مؤثرة، بدءاً من رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الذي شاهد المباركة عن قرب، وصولاً إلى مشجعي السيتي الذين انضموا لاحقاً لاحتفالات الجماهير الهلالية. الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن أكثر من 15 ألف مشجع سعودي تواجدوا في الملعب، محولين المدرجات إلى بحر أزرق يهتف "أولي أولي أولي".

هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل نتاج رؤية استراتيجية بدأت مع "رؤية 2030" التي جعلت من الرياضة أحد ركائز التحول الوطني. خلال السنوات القليلة الماضية، استضافت المملكة أهم الأحداث الرياضية العالمية، من فورمولا 1 إلى الملاكمة، وصولاً إلى الفوز بحق استضافة كأس العالم 2034.

التحدي القادم لنادي الهلال يتمثل في مواجهة فلومينينسي البرازيلي، لكن بغض النظر عن النتيجة، فإن ما حققه الفريق السعودي قد غير المعادلة الكروية العالمية. السؤال الآن: هل نرى بداية حقبة جديدة حيث تصبح الأندية العربية منافساً حقيقياً للأقطاب الأوروبية؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة، لكن ما حدث في أورلاندو يؤكد أن المستحيل أصبح ممكناً.

المقالات