الهلال وفلومينينسي.. مواجهة تاريخية تجمع عمالقة البرازيل والسعودية

الهلال وفلومينينسي.. مواجهة تاريخية تجمع عمالقة البرازيل والسعودية

الخميس 3 يوليو 2025

لقاء الأجيال: عندما يجمع الهلال وفلومينينسي أساطير البرازيل تحت الأضواء

في لقاء يكتب فصلاً جديداً من تاريخ المواجهات بين القارتين الآسيوية والأمريكية، يستعد الهلال السعودي لمواجهة فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية على ملعب كامبنج ورلد بفلوريدا. هذه المباراة التي توصف بـ"التاريخية" ليست مجرد صدام بين فريقين، بل هي لقاء يجمع بين مدرستين كرويتين ارتبطتا عبر عقود من خلال سلسلة من النجوم البرازيليين الذين تركوا بصمتهم في كلا الفريقين.

على مدار التاريخ الكروي للفريقين، ارتدى ستة لاعبين برازيليين قميص كلا الفريقين، مساهمين في رفع رصيد الهلال إلى 19 لقباً محلياً وقارياً، بينما ساهموا في حصد فلومينينسي لسبع بطولات برازيلية. تبرز في هذه القائمة أسطورة كرة القدم العالمية روبيرتو ريفيلينو، الذي مثل نقطة تحول في تاريخ الهلال عندما انضم إليه عام 1978 قادماً من فلومينينسي، حيث قاد الفريق السعودي للفوز بلقب الدوري وكأس الملك، بينما كان قد حقق مع الفريق البرازيلي لقب كأس كاريوكا مرتين.

لم تكن رحلة التبادل البرازيلي بين الفريقين تتوقف عند ريفيلينو، فقد شهدت السنوات اللاحقة ظهور أسماء أخرى كتبت تاريخاً مميزاً. كارلوس إدواردو، أحد أهم لاعبي الهلال في العقد الماضي، قضى خمس سنوات مع الأزرق (2015-2020) حقق خلالها 8 ألقاب بما فيها دوري أبطال آسيا 2019، بعد أن كان قد ارتدى قميص فلومينينسي عام 2009.

القائمة تطول لتشمل تياغو نيفيز الذي تناوب على اللعب للفريقين في فترات مختلفة، حيث حقق مع الهلال لقب الدوري السعودي مرتين وكأس الملك، بينما توج مع فلومينينسي بالدوري البرازيلي وكأس البرازيل. كما يظهر اسم ديغاو الذي قضى ثلاث سنوات مع الهلال (2014-2016) حقق خلالها ثلاثة ألقاب، بعد أن بدأ مسيرته مع الفريق البرازيلي.

ولا يمكن نسيان سيرجيو ريكاردو "المجنون"، البطل التاريخي للهلال في بطولة آسيا 2000، والذي أنهى مسيرته الكروية مع فلومينينسي في كرة الصالات. بينما مر روني البرازيلي بتجربة قصيرة مع الهلال عام 2001 بعد ثلاث سنوات قضاها مع الفريق البرازيلي.

هذه المواجهة تكتسب أهمية خاصة في ظل الأداء القوي للهلال هذا الموسم، حيث يأمل الفريق السعودي في تكرار سيناريو الفوز على مانشستر سيتي، بينما يحلم فلومينينسي بإثبات أن كرة القدم البرازيلية ما زالت قادرة على المنافسة عالمياً.

قبل ساعات من الصافرة الأولى، تبقى هذه المباراة أكثر من مجرد لقاء كروي، إنها احتفال بتاريخ مشترك صنعه عمالقة البرازيل، وشهادة حية على أن كرة القدم لغة عالمية تتخطى الحدود والقارات. سواء انتهت المباراة لصالح الهلال أو فلومينينسي، فإن الجماهير ستشهد لحظة تاريخية تذكر العالم بأن الأندية خارج أوروبا قادرة على تقديم عروض تليق بأكبر البطولات.

المقالات