
تستعد بعثة نادي الهلال لخوض غمار تحدي جديد وغير مسبوق في تاريخ النادي، عندما يشارك في نسخة 2025 من كأس العالم للأندية التي ستستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين. هذه المشاركة تمثل اختبارًا حقيقيًا للفريق السعودي الذي سيخوض البطولة خارج الوطن العربي لأول مرة في تاريخه.
الظروف المحيطة بالمشاركة الحالية تختلف جذريًا عن النسخ الثلاث السابقة التي خاضها الهلال في قطر 2019 والإمارات 2021 والمغرب 2022، حيث يتميز التنظيم الحالي بفارق توقيت كبير يصل إلى 7 ساعات عن التوقيت المحلي للمملكة، مما سيضطر الفريق لخوض مباراتين في ساعات الفجر (ضد ريد بول سالزبورج وباتشوكا)، بينما ستكون مواجهة ريال مدريد في العاشرة مساءً.
تأتي هذه المشاركة في وقت عصيب للفريق العاصمي، بعد موسم مخيب خسر خلاله الصدارة المحلية لصالح الاتحاد، كما ودع منافسات كأس الملك ودوري أبطال آسيا للنخبة في مراحل متقدمة. الأسوأ من ذلك، أن الهلال سجل أسوأ رقم دفاعي في تاريخه باستقبال 41 هدفًا في منافسات الدوري، مما يضع عبئًا إضافيًا على عاتق الجهاز الفني الجديد.
على صعيد التعاقدات، لم يتمكن النادي حتى الآن من إبرام أي صفقات نوعية تعزز صفوفه، رغم المفاوضات الجادة مع نجوم أوروبيين مثل برونو فيرنانديز وثيو هيرنانديز وفيكتور أوسيمين. كما أن التعاقد مع المدرب الجديد سيموني إنزاغي لم يتم بشكل رسمي بعد، مما يعني أن الفريق قد يدخل المنافسة بقيادة جديدة لم تتشكل بعد.
التحدي الأكبر يتمثل في المواجهة الافتتاحية أمام عملاق الكرة الأوروبية ريال مدريد، وهي مباراة ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى جاهزية الفريق. النتيجة في هذه المواجهة قد تحدد مسار الهلال في البطولة، سواء بالإحباط أو باستعادة الثقة قبل مواجهتي سالزبورج وباتشوكا.
في ظل هذه الظروف الاستثنائية، سيتطلب الأمر جهدًا غير عادي من اللاعبين والجهاز الفني للتكيف مع التوقيت الجديد والأجواء المختلفة، والظهور بمستوى يليق بسمعة النادي السعودي في المحفل العالمي. هذه المشاركة قد تكون فرصة للهلال لطي صفحة الموسم المخيب وبداية جديدة تحت قيادة فنية مختلفة.