
كشف الإعلامي الرياضي محمد الأحمري عن الأسباب الكامنة وراء تراجع أداء نادي الهلال في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن العناد والمكابرة في اتخاذ القرارات الفنية والإدارية كانت من أبرز العوامل التي أدت إلى تفاقم الأزمات. وأشار الأحمري إلى أن هذه الأزمات لم تكن معقدة، وكان من الممكن حلها بسهولة لو تم التعامل معها بحكمة ومرونة.
وأوضح الأحمري أن استمرار إشراك المدافع علي البليهي في التشكيلة الأساسية رغم الانتقادات الجماهيرية الشديدة زاد من الضغوط على اللاعب، مما أفقده ثقته بنفسه وأثر سلبًا على أدائه العام. كما أشار إلى أن هذه المشكلة لم تقتصر على البليهي فقط، بل امتدت لتشمل جميع لاعبي الفريق، الذين فقدوا الثقة بأنفسهم نتيجة تراكم الأزمات.
وأكد الأحمري أن إصرار المدرب البرتغالي خورخي خيسوس على الاعتماد على أسلوب اللعب بدفاع متقدم، رغم تغير الظروف وزيادة معرفة الفرق المنافسة بهذا الأسلوب، كان من أبرز أسباب تراجع الفريق. وأضاف أن هذا الأسلوب جعل الهلال يتلقى أهدافًا بسهولة، حيث استقبل الفريق 24 هدفًا في 21 مباراة فقط، وهو رقم مرتفع بالنسبة لفريق بحجم الهلال.
وأشار الأحمري إلى أن هذه الإحصائية تؤكد أن الأسلوب الحالي لا يناسب الفريق، وأنه بات من الضروري إجراء تغييرات جذرية لوقف هذا التراجع. كما تساءل عن إمكانية تخلي خيسوس عن عناده وتبني استراتيجيات جديدة تناسب قدرات الفريق وتلبي تطلعات الجماهير.
مع استمرار الأزمات، يبدو أن الهلال يقف على مفترق طرق، حيث يتطلب الوضع الحالي اتخاذ قرارات حاسمة لتجنب المزيد من التعثر. فهل سيتمكن الفريق من الخروج من هذه الأزمة، أم أن العناد سيستمر في دفع الهلال نحو الهاوية