أدى الإقصاء الصادم للهلال من منافسات نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد الخسارة أمام أهلي جدة بنتيجة 3-1، إلى إثارة عاصفة من التوتر داخل معسكر الفريق، حيث تجاوزت ردود الفعل حدود الخيبة لتتحول إلى مواجهات مباشرة بين الجهاز الفني واللاعبين.
خلافات تكتيكية تطفو على السطح
كشفت مصادر مقربة عن حالة استياء واسعة بين صفوف اللاعبين تجاه الخيارات الفنية التي اتخذها المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، حيث اعتبروا أن التغييرات الدفاعية المفاجئة التي طبقها خلال المباراة كانت عاملاً رئيسياً في التراجع الواضح لأداء الفريق.
مواجهة ساخنة في غرفة الملابس
تصاعدت حدة التوتر إلى مشادة كلامية حادة جمعت بين جيسوس ونجوم الفريق، حيث عبر الحارس الدولي ياسين بونو عن امتعاضه من الأداء السلبي لبعض الزملاء، بينما وجه المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش انتقادات صريحة للمدرب، مؤكداً أن اللاعبين لم يتلقوا تدريبات كافية على الخطة الدفاعية التي تم تطبيقها خلال المواجهة.
اتهامات متبادلة وتدخل إداري عاجل
ورداً على هذه الانتقادات، حمّل جيسوس اللاعبين المسؤولية الكاملة عن الأداء المخيب، واصفاً إياه بأنه "من أسوأ العروض هذا الموسم"، معتبراً أن الأخطاء الفردية وليس الخطط الموضوعة كانت السبب الجذري للهزيمة.
اضطر المدير التنفيذي للنادي فهد المفرج للتدخل شخصياً لتهدئة الأجواء، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس وترك التحليل الموضوعي للجلسات التقييمية الرسمية، خاصة في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يمر بها الفريق بعد خوضه لمواجهتين قاسيتين خلال فترة زمنية قصيرة.
تداعيات محتملة على مستقبل الفريق
تشير هذه التطورات إلى وجود خلافات عميقة في الرؤى بين القيادة الفنية وبعض العناصر الأساسية في الفريق، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول القدرة على تجاوز هذه الأزمة في ظل المنافسات المحلية المتبقية، خاصة بعد الخروج المبكر من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين سابقاً.
تتابع الجماهير الهلالية هذه التطورات بقلق بالغ، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات المقبلة واستعادة هيبته التي تآكلت في المواجهات الحاسمة هذا الموسم.
