
أثار الإعلامي تركي العجمة موجة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي بتعليقه اللاذع على التغير المفاجئ في أولويات قطبي كرة القدم السعودية، الهلال والنصر. وكتب العجمة عبر حسابه على "إكس": "سبحان مغير الأحوال.. قبل شهر كان الهلاليون ينتظرون لاعبين والنصراويون ينتظرون إدارة، والآن العكس تماماً".
جاء هذا التعليق في أعقاب الإعلان الرسمي لرحيل فهد بن نافل عن رئاسة نادي الهلال بعد ست سنوات حافلة بالإنجازات، حيث قاد الفريق الأزرق إلى تحقيق العديد من البطولات المحلية والقارية، كان آخرها المشاركة التاريخية في كأس العالم للأندية وبلوغ ربع النهائي. هذا الرحيل المفاجئ فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول هوية القيادة الإدارية الجديدة التي ستتولى زمام الأمور في النادي.
في المقابل، يجد نادي النصر نفسه في موقف مختلف تماماً، حيث تحولت أولويات الجماهير من انتظار حلول أزمات الإدارة إلى الترقب الشديد لتعزيزات سوق الانتقالات التي قد تنقذ موسم الفريق.
أوضح العجمة بسخريته المعهودة: "ما عمر هالناديين اتفقوا على شيء.. لازم عكس بعض"، في إشارة إلى التنافس التاريخي بين القطبين الذي يتجاوز أرض الملعب إلى كافة الجوانب الإدارية والفنية.
تضع هذه التطورات جماهير الهلال أمام مرحلة جديدة من الانتظار، هذه المرة ليس لتعاقدات صيفية، بل لاختيار القيادة الإدارية التي ستخلف حقبة بن نافل الناجحة. بينما يبدو أن جماهير النصر ستوجه أنظارها نحو سوق الانتقالات بعد أن حسمت أزمتها الإدارية نسبياً.
يُذكر أن هذه التقلبات السريعة في أولويات الأندية الكبرى تعكس حدة المنافسة في الساحة السعودية، حيث لا تزال معركة الهيمنة على كرة القدم المحلية مشتعلة بين العملاقين، وإن اختلفت طبيعة التحديات التي يواجهها كل منهما في الفترة الحالية.