في مفاجأة أذهلت الأوساط الرياضية السعودية، أعلن أنمار الحائلي الرئيس السابق لنادي الاتحاد انسحابه المفاجئ من سباق انتخابات الرئاسة، في قرار وصفه المقربون منه بأنه "لم يكن مخططًا له مسبقًا"، مما خلق موقفًا محرجًا للنجم الفرنسي كريم بنزيما الذي أعلن تأييده العلني للحائلي قبل أيام فقط.
كشف الإعلامي هتان النجار في برنامجه "MBC في أسبوع" أن قرار الانسحاب جاء مفاجئًا حتى لأقرب المقربين من الحائلي، حيث قال: "بعض من كان من المفترض أن يعملوا معه في مجلس الإدارة تفاجأوا بالقرار، بل إن بعضهم غاضب ويتساءل عن سبب الترشح من الأساس". وأضاف النجار أن الحائلي "أخذ تفكيرًا عميقًا في الساعات الأخيرة ولم يكن يرد على أحد"، مما يشير إلى أن القرار نبع من تطورات طارئة.
هذا الانسحاب المفاجئ وضع نجم الفريق الأول كريم بنزيما في موقف حرج، بعد أن نشر عبر حسابه على "إكس" رسالة علنية لتأييد الحائلي قال فيها: "لقد بدأنا معًا، وأتمنى لك كل التوفيق إن شاء الله". لكن النجار أوضح أن بنزيما "لاعب ذكي وقادر على إخراج نفسه من هذا المطب"، مشيرًا إلى وجود تواصل بين النجم الفرنسي والمرشح الوحيد الآن فهد سندي.
من جهته، حاول الحائلي تهدئة الأجواء في بيان انسحابه، مؤكدًا أنه سيظل "أكبر داعم لبنزيما وباقي نجوم الفريق"، في محاولة لحماية قائد الفريق من أي انتقادات قد تتبع هذا الموقف الحساس. لكن القرار ترك العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية للانسحاب المفاجئ، خاصة أنه جاء بعد حملة انتخابية مكثفة وبدعم واضح من أحد أهم نجوم الفريق.
مع هذا التطور، يصبح فهد سندي المرشح الوحيد لرئاسة مؤسسة الاتحاد غير الربحية، حيث من المقرر إجراء الانتخابات في 13 أغسطس الجاري. وتضم قائمة سندي عددًا من الأسماء البارزة في عالم الإدارة الرياضية، مما يعطي مؤشرات على توجهات الفريق في المرحلة المقبلة.
يأتي هذا المشهد الانتخابي في وقت يحاول فيه الاتحاد الحفاظ على إنجازاته الأخيرة بعد تتويجه بلقبي الدوري وكأس الملك الموسم الماضي، حيث سيكون على القيادة الجديدة التعامل مع ملفات شائكة أبرزها مستقبل بنزيما مع الفريق بعد هذه التطورات السياسية غير المتوقعة.
