الفتح يفرض هيمنته على الشباب ويسحق آماله في المنافسة
نجح الفتح في تحقيق انتصار كبير على حساب ضيفه الشباب بنتيجة 3-1، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الدوري السعودي للمحترفين، ليواصل الفتح تحسّنه في الترتيب ويصعد إلى المركز الـ11 برصيد 33 نقطة، بينما يتلقى الشباب ضربة قوية تُبعدُه أكثر عن منافسات الصدارة.
عقب المباراة، أكّد البرتغالي بيدرو غوميز، مدرب الفتح، أن فريقه دخل المباراة بتركيز عالٍ، مدركًا تمامًا نقاط قوة الشباب، خاصة مع وجود لاعبين مثل كاراسكو. وقال في المؤتمر الصحفي: "سجلنا مبكرًا، وسيطرنا على مجريات اللقاء، وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من 3 أهداف. نلعب كل مباراة وكأنها نهائي، وهذا سر أدائنا القوي".
وردًا على سؤال حول سبب الهجوم المبكر، أوضح غوميز: "نريد أن نحسم الأمور بأيدينا، ولا نترك الفرصة للخصوم. اليوم، التكتيك نجح، واللاعبون نفذوا التعليمات بدقة".
من جانبه، اعترف فاتح تريم، مدرب الشباب، بأن أداء فريقه كان مخيبًا للآمال، خاصة بعد تلقيه 3 أهداف في غضون 15 دقيقة فقط. وقال: "أهنئ الفتح، لقد فاز بجدارة. لكنني لأول مرة في مسيرتي أرى فريقي ينهار بهذه السرعة. حتى أمام الفرق الكبيرة، لم نتعرض لمثل هذا السيناريو".
وعن غياب عبد الرزاق حمد الله، أوضح تريم أن الاعتماد كان على كاراسكو، لكن الفرص الضائعة كانت القشة التي قصمت ظهر الفريق. كما دافع عن قرار استبدال مصعب الجوير، قائلًا: "القرار كان تكتيكيًا لتنشيط خط الوسط، لكنه لم يُجْدِ نفعًا. الجوير من أفضل اللاعبين، واستبداله لا يعني أنني غير راضٍ عنه".
مع هذه النتيجة، يبدو أن آمال الشباب في المنافسة على لقب الدوري أو كأس الملك قد تلاشت، خاصة مع بقاء 4 مباريات فقط في الجولة الأخيرة. بينما يعزز الفتح موقفه في منتصف الترتيب، ويُظهر تطورًا ملحوظًا تحت قيادة غوميز، الذي يبدو أنه نجح في تحويل الفريق إلى وحدة متماسكة وقادرة على مواجهة الكبار.
الجماهير الآن تنتظر رد فعل الشباب في المباريات القادمة، خاصة بعد اعتراف تريم بأن الطموحات قد "تلاشت"، بينما يُظهر الفتح تصميمًا على إنهاء الموسم بقوة.
