في تطور مفاجئ يهدد بإثارة أزمة قانونية في الدوري السعودي، قدم نادي الفتح مساء اليوم شكوى رسمية إلى مركز التحكيم الرياضي ضد غريمه الأهلي، على خلفية التعاقد مع المهاجم فراس البريكان. وتستند الشكوى إلى المادة 26/6 من لائحة الاحتراف، التي تحظر التفاوض مع اللاعبين إلا في الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم وبموافقة كتابية من أنديتهم.
وكشفت صحيفة "الجزيرة" أن إدارة الفتح تؤكد أن الأهلي أقدم على توقيع عقد مع البريكان دون الحصول على الموافقة الخطية المطلوبة، وهو ما يعتبر انتهاكًا صريحًا للوائح المنظمة لعمليات الانتقال بين الأندية. وتنص المادة 62 من اللائحة على عقوبات محتملة للاعب تشمل:
إنذار خطي رسمي
غرامة مالية قد تصل إلى 300 ألف ريال
إيقاف لمدة لا تتجاوز 6 أشهر
أما على مستوى النادي المخالف، فإن المادة 64 تتيح فرض عقوبات أشد قد تصل إلى:
منع النادي من تسجيل لاعبين جدد
غرامات مالية كبيرة
إلغاء صفقة التعاقد في حال ثبوت المخالفة
ويأتي هذا التحرك في وقت حساس بالنسبة للأهلي، الذي كان يعوّل على البريكان لتعزيز خط هجومه استعدادًا للموسم الجديد. وتثير الأزمة تساؤلات حول الإجراءات المتبعة في صفقات الانتقالات بين الأندية السعودية، خاصة مع تزايد حالات الخلاف على خلفية التعاقد مع اللاعبين.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات قانونية مهمة في هذا الملف، الذي قد يشكل سابقة مهمة في كيفية تطبيق لوائح التعاقدات بين الأندية المحلية. ويترقب الجمهور الرياضي بشغف قرار مركز التحكيم الرياضي، الذي سيكون له تأثير كبير على موازين القوى في سوق الانتقالات المحلي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الساحة الرياضية السعودية نزاعات حول انتقالات اللاعبين، لكنها تكتسب أهمية خاصة بسبب مكانة الناديين المتورطين في القضية، وحساسية التوقيت مع اقتراب انطلاق المنافسات الجديدة.
