تصاعدت حدة الجدل حول قضية تأجيل مباراة النصر والوحدة في دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد تدخل الإعلامي البارز وليد الفراج عبر منصاته الاجتماعية. جاء ذلك بالتزامن مع إعداد نادي الوحدة لإفادة رسمية من مراقب المباراة، تؤكد أن قرار التأجيل لم يكن صادراً عن حكم اللقاء، وهو ما قد يشكل منعطفاً حاسماً في هذا الملف الشائك.
وكان الفراج قد نشر تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) حملت مغزىً قوياً، حيث كتب: "أتمنى أن يدرك مركز التحكيم الرياضي حساسية الموقف، خاصة بعد ثبوت أن التأجيل جاء بقرار إداري وليس تحكيمي. العدالة يجب أن تسبق أي تطوير. أوقفوا التكهنات وليكن قراركم نزيهاً".
وتشير المعلومات الواردة من مصادر مقربة من الملف إلى أن نادي الوحدة سيقدم فجر الجمعة وثيقة رسمية من مراقب المباراة إلى مركز التحكيم الرياضي، تؤكد بشكل قاطع أن قرار تأخير بداية المباراة لم يصدر عن الحكم الرئيسي للقاء، وهو ما قد يعزز موقف الفريق المحتج ويفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة لحل الأزمة.
هذه التطورات تأتي بعد أيام من احتجاج رسمي تقدم به نادي الوحدة على نتيجة المباراة التي جمعته بفريق النصر، حيث يطالب الفريق الأول بنقاط المباراة، مستنداً إلى مخالفات نظامية في عملية التأجيل. ومن المتوقع أن يشهد اليومان المقبلان حراكاً مكثفاً على مستوى اللجان المسؤولة، خاصة مع الضغط الإعلامي المتزايد والمطالبات الشعبية بضرورة إنصاف الأندية وحفظ حقوقها.
يذكر أن هذه القضية أضحت محور اهتمام واسع في الأوساط الرياضية السعودية، ليس فقط لما تحمله من تداعيات على ترتيب الدوري، ولكن أيضاً لأنها تمس مبدأ العدالة والشفافية التي تسعى إليها القيادات الرياضية في المملكة. وتأتي تعليقات الفراج في هذا التوقيت بالذات لتعكس حجم القلق السائد حول ضرورة البت في هذه القضية بشكل عادل يرضي جميع الأطراف.
تبقى الأنظار متجهة نحو مركز التحكيم الرياضي السعودي، الذي سيتحمل مسؤولية تاريخية في إصدار قراره النهائي، بينما تستعد الأندية المعنية لخيارات متعددة قد تصل إلى اللجوء إلى الجهات العليا في حال عدم اقتناعها بالحلول المقدمة.
