
في تحليل جريء يمسك بجذور الأزمة، كشف الحارس الدولي نواف العقيدي النقاب عن المعضلة الحقيقية التي يعاني منها نادي النصر رامساً كرة المسؤولية في ملعب الإدارة. جاء ذلك خلال حوار صريح في برنامج "كورة" على روتانا خليجية، حيث أجرى المذيع حواراً افتراضياً مع اللاعب بسؤال محوري: "لو كنت رئيساً للنصر، ما أول شيء ستصلحه؟".
أجاب العقيدي دون تردد: "الإدارة هي المشكلة الأولى والأخيرة"، في تصريح يبدو أنه يختصر سنوات من التعثر رغم الاستثمارات الضخمة. وأضاف حارس المنتخب السعودي: "لا نحتاج لتغيير اللاعبين أو المدربين، بل لإدارة تعرف كيف تحمي الفريق وتوفر له بيئة مناسبة للتركيز".
هذه التصريحات ليست مجرد رأي عابر، بل خلاصة تجربة لاعب عايش الأجواء الداخلية للنادي العالمي الذي يضم كريستيانو رونالدو ونجوماً آخرين، لكنه فشل في حصد الألقاب الموسم الماضي. وتكشف كلمات العقيدي عن معاناة خفية تتجاوز الجانب الفني إلى أزمات حوكمة وإدارية تهدد مستقبل أحد أكبر الأندية السعودية.
اللافت أن الحارس لم يكتفِ بالنقد، بل قدم وصفة للعلاج تركز على إصلاح الهيكل الإداري مع الحفاظ على العناصر الفنية الحالية، ما يشير إلى أن المشكلة ليست في نقص الإمكانات، بل في سوء إدارتها. هذا الرأي يتقاطع مع شهادات سابقة لعدد من اللاعبين والمراقبين الذين طالما أشادوا بمستوى التشكيلة رغم النتائج المخيبة.
يأتي هذا الكشف في توقيت حساس مع استعدادات النصر للموسم الجديد، حيث تزداد الحاجة إلى معالجة هذه الثغرات لضمان منافسة حقيقية على جميع الأصعدة. والسؤال الآن: هل ستكون هذه الصيحة كافية لإيقاظ المسؤولين وإحداث التغيير المطلوب؟
جدير بالذكر أن العقيدي يخوض حالياً تجربة إعارة ناجحة مع نادي الفتح، ما يمنح مصداقية إضافية لتحليله، كونه يتابع أوضاع النصر من خارج أسواره، بعيداً عن أي ضغوط قد تؤثر على رؤيته الموضوعية للأمور.