
في كشف صادم هزّ الشارع الرياضي السعودي، كشف الحارس الدولي نواف العقيدي عن وجود انقسامات حادة داخل إدارات نادي النصر، واصفاً أجواء غرفة الملابس بأنها "لم تكن صحية بشكل كبير" خلال الموسم المنتهي. جاءت هذه التصريحات الجريئة في أعقاب خلوّ الموسم من الإنجازات، حيث احتل الفريق المركز الثالث في الدوري المحلي وودع منافسات آسيا من نصف النهائي.
أوضح العقيدي، الذي يخوض تجربة إعارة مع نادي الفتح حالياً، أن المشكلة الأساسية تكمن في الإدارة وليس في الموارد المالية أو جودة اللاعبين. وقال: "كل إدارة جديدة تأتي تهدم ما بنته سابقتها، وهذا ما يدمر الفريق". كما أشار إلى أن الانقسامات امتدت لتشمل الطاقم الفني واللاعبين، مما خلق أجواءً متوترة أثرت على الأداء.
في انتقاد واضح للهيكل الإداري، وصف الحارس الإسباني فيرناندو هييرو، المدير الرياضي للنادي، بأنه "مجرد موظف" دون صلاحيات حقيقية لاتخاذ القرارات. رغم هذه الصورة القاتمة، أكد العقيدي على حبه للنادي واستعداده للعودة إذا طُلب منه، قائلاً: "إذا احتاجني النصر الآن سأرتدي قفازي وأشارك معه ولن أتأخر عنه".
كما تطرق الحارس إلى طموحاته الشخصية، معتبراً أن الهدف الأكبر له هو الاحتراف الخارجي، معرباً في الوقت نفسه عن أمنيته بأن يقود المنتخب السعودي إلى التأهل لكأس العالم وحصد لقب كأس آسيا.
هذه التصريحات تطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل النصر، الذي يمتلك أحد أقوى التشكيلات في آسيا بوجود نجوم من أمثال كريستيانو رونالدو، لكنه يعاني من معضلات إدارية قد تعيق تحقيق الطموحات. كما تبرز أهمية معالجة هذه القضايا الداخلية بشكل عاجل إذا أراد النادي العالمي استعادة مكانته التنافسية في الموسم المقبل.