في تعليقٍ أثار جدلًا واسعًا، وجه الإعلامي الرياضي عبدالرحمن العامر سهام نقده إلى جورجي جيسوس مدرب نادي الهلال، وفهد بن نافل رئيس النادي، بسبب تعاملهما مع الأزمة الأخيرة لمدافع الفريق علي البليهي، والتي تصاعدت بعد صافرات استهجان الجماهير خلال مباراة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا.
التفاصيل: دفاع مبالغ فيه أم إدارة أزمة فاشلة؟
وصف العامر في حديثه عبر برنامج "دورينا غير" ردود فعل الإدارة والمدرب بأنها "خارجة عن السياق الرياضي"، قائلًا:
"البليهي ليس لاعبًا شابًا يحتاج لحماية مفرطة.. عمره تجاوز 35 عامًا، وخاض منافسات عالمية مثل كأس العالم للأندية. التصريحات الدفاعية عنه كأنه طفلٌ في أولى خطواته أضرّت بصورته أكثر مما ساعدت".
وأضاف: "خروج جيسوس بتهديد الجماهير بعدم حضور المباريات لو استمرت الهتافات، ورسائل بن نافل الغريبة عبر منصات التواصل، حوّلا الأزمة البسيطة إلى قضية إعلامية مُعقدة"، مشيرًا إلى أن التعاطي مع الموقف كان يجب أن يكون داخليًا دون تصعيد.
مقارنات مُثيرة للجدل: "سلمان الفرج تحمّل أسوأ"
أشار العامر إلى أن سلمان الفرج (القائد السابق للهلال) تعرض لانتقادات أقسى من البليهي دون تدخل إدارة النادي، وتساءل:
"لماذا يُعامَل البليهي كاستثناء؟ لو كانت الجماهير الإنجليزية تعاملت بهذه الحساسية مع لاعبيها، لانهارت الفرق من الضغوط!"،
مُحذرًا من أن استمرار هذه السياسة قد يُفقد الجمهور ثقته في إدارة الأزمات داخل النادي.
الخلفية: تصرفات الجماهير بين العاطفة والمنطق
نوّه العامر إلى أن "العاطفة الجماهيرية" هي سمةٌ طبيعية في الرياضة، لكنه دعا الإدارة إلى:
فهم طبيعة المشجعين وعدم تصوير ردود أفعالهم كـ"هجوم شخصي".
احتواء الأزمات داخليًا عبر حوار مباشر مع اللاعب بدلًا من التصريحات الإعلامية.
عدم إغفال تاريخ البليهي مع النادي، والذي يفرض التعامل باحترافية مع تراجع أدائه الحالي.
تداعيات محتملة: هل تُعيد الأزمة تشكيل سياسة الهلال؟
يرى مراقبون أن تصريحات العامر كشفت عن "فجوة في التواصل" بين إدارة الهلال وجماهيره، خاصة مع تصاعد حدة الانتقادات تجاه سياسة التعامل مع اللاعبين المخضرمين. وتأتي هذه التطورات في وقتٍ يُحاول فيه الفريق تعزيز فرصه في دوري أبطال آسيا والبطولة المحلية، مما يزيد من أهمية استعادة التوازن الداخلي.
