في ليلة تجسّدت فيها روعة التاريخ مع طموحات المستقبل، أقام النادي الأهلي حفلًا مهيبًا بمعبد حتشبسوت في الأقصر، للإعلان عن تفاصيل مشروعه العملاق: استاد الأهلي الجديد، بحضور رئيس مجلس الإدارة محمود الخطيب، وأعضاء المجلس، ونجوم رياضيين، وذلك بعد أيام من حصول النادي على رخصة الحفر والبناء من هيئة المجتمعات العمرانية.
شكّل الحفل منعطفًا رمزيًا في مسيرة النادي، حيث جمع بين الإثارة العاطفية والخطوات العملية، بدءًا من الكلمات التي سلّطت الضوء على التحديات، وصولًا إلى العرض التفاعلي لانطلاق الأعمال الإنشائية.
لم تكن دموع زوجة محمود الخطيب مجرد رد فعل عابر، بل تحوّلت إلى رمز للتضحيات التي رافقت رحلة الرئيس خلال فترة علاجه. جاءت هذه اللحظة خلال كلمة الخطيب التي استعرض فيها الصعوبات التي واجهها النادي لتحقيق الحلم، ليتحوّل الحفل إلى رسالة تقدير لرحلة قيادة استثنائية.
توج الحفل بتكريم محمود الخطيب بدرعٍ نادر يحمل شعار النادي واسمه، في خطوة تُعتبر اعترافًا بمسيرته في تحويل الرؤية إلى واقع. عبر الخطيب عن امتنانه قائلًا: «هذا الإنجاز ثمرة عمل جماعي، وبداية لمرحلة جديدة تُكرّس تفوّق الأهلي».
اختُتمت الفعالية بعرض حيّ لـلحظة بدء عمليات الحفر في موقع الاستاد بمنطقة الشيخ زايد، حيث ظهرت المعدات الثقيلة وهي تبدأ رسميًا في تشكيل ملامح الصرح الرياضي المُنتظر، والذي يُتوقع أن يصبح أحد أكبر الملاعب الذكية في القارة الأفريقية.
يأتي الحفل تتويجًا لجهود استمرت أشهر، بدأت بتسليم رخصة البناء بعد سداد الرسوم المقررة، ودراسات الجدوى الفنية، وصولًا إلى اختيار الموقع الاستراتيجي الذي يضمن سهولة الوصول للجماهير. كما لفتت مصادر داخل النادي إلى أن التصميم المعماري للاستاد سيجمع بين الحداثة التكنولوجية والهوية التراثية، مع مساحة تتسع لأكثر من 60 ألف متفرج.
يُذكر أن الحفل شهد أيضًا مشاركة إعلامية واسعة، مع توثيق تفاعلي عبر منصات النادي الرسمية، في خطوة تهدف إلى إشراك الجماهير في رحلة البناء خطوة بخطوة.
