
أصبح إعلان "الأهلي حالة" الذي أنتجته شركة اتصالات مصر محور جدل واسع في الأوساط الرياضية المصرية، بعد اتهامات من جماهير الزمالك بأنه يتضمن إساءات متعمدة للنادي الأبيض. الإعلان الذي ظهر خلال الأيام الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، تضمن مشاهد اعتبرها الكثيرون مهينة، أبرزها مشهد إدخال شخص يرتدي ملابس بيضاء إلى مستشفى للأمراض العقلية في إشارة واضحة - حسب رأيهم - إلى مشجعي الزمالك.
ورداً على ذلك، تقدم نادي الزمالك بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مستنداً إلى القانون الذي يحظر المحتوى الذي يحض على الكراهية أو العنصرية. كما أطلقت جماهير النادي الأبيض حملة مقاطعة واسعة للشركة، شهدت تحويلات جماعية لخدمات المنافسين، خاصة بعد دعوة اليوتيوبر المعروف أبو عمر لمتابعيه لاتخاذ هذا الإجراء.
من جانبها، سارعت شركة اتصالات إلى إصدار بيان اعتذار، أكدت فيه أن الإعلان "مجرد شكل دعائي" دون أي نوايا عدائية، كما حاول الممثل أحمد كمال الذي ظهر في الإعلان تبرير موقفه بأنه كان يؤدي دور "مجنون الأهلي" وليس المقصود الإساءة لأحد.
لكن الأزمة تفاقمت مع استمرار تداول الإعلان بشكل واسع، حيث أعاد مشجعو الأهلي نشره بكثافة، بينما أشار بعض المتابعين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها إعلانات مماثلة تثير الجدل، مما يطرح تساؤلات حول مدى مراعاة الشركات لحساسيات الجماهير الرياضية في حملاتها التسويقية.
المذيع الرياضي كريم رمزي سلط الضوء على جانب آخر للأزمة، حيث كشف عن تعرض موظفي الشركة لإهانات من بعض المشجعين الغاضبين، في تصرف وصفه بأنه "غير مقبول". وتستمر الأزمة في التصاعد بينما يترقب الجميع القرار النهائي للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن مصير الإعلان المثير للجدل.