أثبت فريق الأهلي السعودي جدارته في المسابقات الآسيوية، حيث تفوق على الريان القطري في لقاء الذهاب والإياب بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ليُظهر أداءً مقنعًا يعكس الحماس والإحساس العالي بالمسؤولية بين لاعبيه. هذا الأداء القوي جعل الجماهير تشعر بأن الفريق قادر على تجاوز التحديات والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولات القارية.
غير أن الصورة تبدو مختلفة تمامًا عندما يتعلق الأمر بالمشاركات المحلية، خاصة في دوري روشن السعودي. ففي المباريات الأخيرة، بدا الفريق مجهدًا وبعيدًا عن مستواه المعتاد، حيث ظهر بعض اللاعبين تائهين وآخرون غائبون عن التأثير. وهذا ما حدث في مواجهة نادي الخليج، التي انتهت بالتعادل رغم أن الفريق كان أقرب إلى الخسارة، لولا تدخل الحظ في اللحظات الأخيرة.
هذا الفارق الكبير بين الأداء الآسيوي والمحلي يطرح تساؤلات حول إدارة الفريق وتوزيع الأدوار بين اللاعبين. فمن غير المقبول أن يُبقي المدير الفني يايسله على لاعبين مثل فيرمينو في التشكيلة الأساسية رغم أدائه المتواضع، بينما يتم إهمال لاعبين مؤثرين مثل فراس البريكان وزياد الجهني، الذين يجلسون على مقاعد الاحتياط.
مع اقتراب مواجهة دور الثمانية في المسابقة الآسيوية، والتي ستقام في نهاية شهر أبريل، يتوجب على الجهاز الفني للأهلي إعادة تقييم استراتيجياته واختياراته، لضمان عدم تكرار الأخطاء التي تؤثر على أداء الفريق محليًا. الجماهير الأهلوية تتطلع إلى رؤية فريق متكامل وقادر على المنافسة على جميع الجبهات، دون إهمال أي تفصيل قد يكلف الفريق نقاطًا ثمينة أو فرصًا ذهبية.
