
تشهد إدارة النادي الأهلي تحولاً جذرياً في منهجية التعامل مع ملف الانتقالات، حيث تعمل اللجنة التنفيذية الجديدة برئاسة أحمد الشنقيطي على تطبيق معايير دقيقة لتقييم الاحتياجات الفعلية للفريق الأول لكرة القدم.
تركز الخطة الجديدة على التقييم الشامل لأداء اللاعبين الحاليين، حيث يحتل ملف المهاجم الإيفواري فرانك كيسيه موقعاً متقدماً في جدول الأعمال. تدرس اللجنة بدقة إمكانية استمرار اللاعب مع الفريق أو البحث عن بديل أكثر تأثيراً وقدرة على تعزيز الخط الهجومي، مع التأكيد على أن أي قرار سيُتخذ بناءً على معايير أدائية بحتة وليس لمجرد سد العجز العددي.
أكدت الآلية الجديدة على ضرورة التوافق بين القرارات الإدارية والرؤية الفنية، حيث أصبح المدرب الألماني ماتياس يايسله شريكاً أساسياً في عملية صناعة القرار. لن يتم إبرام أي صفقة جديدة دون موافقة مشتركة بين اللجنة التنفيذية والجهاز الفني، مما يعكس سعياً حثيثاً لتحقيق التكامل بين الجانبين الإداري والفني.
شهد النادي خلال الفترة الانتقالية الحالية تعاقدات مدروسة بلغت أربعة لاعبين، تركزت على تعزيز مراكز محددة بشكل استراتيجي، حيث تم التعاقد مع الظهير الأيسر عبد الإله الخيبري، والظهير الأيمن محمد عبد الرحمن، والجناح صالح أبو الشامات، بالإضافة إلى لاعب الوسط الفرنسي إنزو ميلو.
تواجه اللجنة التنفيذية اختباراً عملياً لهذه السياسة الجديدة خلال الاستعدادات لمواجهة القادسية في نصف نهائي كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ، حيث ستكون هذه البطولة المحك الحقيقي لفعالية هذه المنهجية الإدارية المتجددة ومدى قدرتها على تحقيق النتائج المرجوة على أرض الملعب.