تصاعدت أزمة التحكيم الأجنبي قبل مواجهة قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك، المقرر إقامتها مساء يوم الثلاثاء على استاد القاهرة. جاءت هذه الأزمة بعد سلسلة من التصريحات والتسريبات التي انتهت ببيان رسمي غاضب من نادي الأهلي، أعرب فيه عن استيائه من عدم الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة.
بداية الأزمة:
بدأت الأزمة بعد إجراء قرعة الفجر، التي نظمتها رابطة الأندية باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث وقع الأهلي في مواجهة الزمالك في افتتاح مرحلة التتويج بالدوري المصري. وفقًا لتسريبات غير رسمية، بدأ اتحاد الكرة التمهيد لإقامة المباراة بطاقم تحكيم مصري، مدعيًا أن الأهلي والزمالك لم يطلبا رسميًا الاستعانة بحكام أجانب.
رد فعل الأهلي:
واجه الأهلي هذه التصريحات بغضب، وأرسل استفسارًا إلى رابطة الأندية المحترفة، التي تنظم المسابقة، مؤكدًا على طلبه الرسمي بالاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي. جاء رد الرابطة مفاجئًا، حيث برأت نفسها من أي تقصير، وأكدت أنها قامت بواجبها بشكل كامل، مما وضع اتحاد الكرة في مأزق.
### تراجع اتحاد الكرة:
أمام ضغط الأهلي ورد الرابطة، تراجع اتحاد الكرة عن موقفه الأولي، وبرر قراره بعدم الاستعانة بطاقم أجنبي بضيق الوقت بين نتيجة القرعة وموعد المباراة. وقال مصدر داخل الاتحاد: "اختيار هذا التوقيت لإقامة المباراة جاء مفاجئًا للجميع بعد القرعة التي أجرتها رابطة الأندية، مما وضع الجميع أمام وقت ضيق لاتخاذ قرارات سريعة".
بيان الأهلي الغاضب:
رد الأهلي على هذه التطورات ببيان رسمي أعرب فيه عن أسفه الشديد لعدم التنسيق الكامل بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية، مشددًا على ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وإقامة المباراة بقيادة تحكيم أجنبي. وأعلن النادي أنه أرسل خطابًا رسميًا إلى اتحاد الكرة يطلب فيه التأكيد على إقامة المباراة بطاقم أجنبي، محملاً الاتحاد والرابطة مسؤولية أي قرارات قد تؤثر على عدالة المسابقة.
موقف الزمالك:
من جهته، لم يصدر الزمالك أي موقف رسمي، واكتفى بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي، حيث أعرب أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط بالنادي، عن استيائه من الأخطاء التحكيمية في المباريات السابقة.
طاقم التحكيم:
يقترب الحكم المصري محمود بسيوني من إدارة المباراة، بمعاونة سامي هلهل وأحمد توفيق طلب، بينما يتولى محمد الحنفي مسؤولية تقنية الفيديو (VAR).
تُعد هذه المباراة واحدة من أهم المواجهات هذا الموسم، حيث يسعى الأهلي لتقليص الفارق مع المتصدر بيراميدز، بينما يحاول الزمالك تعزيز فرصه في المنافسة على المراكز المتقدمة. ومع تصاعد أزمة التحكيم، تزداد التحديات التي تواجه الفريقين في تحقيق أهدافهما.
