
في عالم كرة القدم حيث الولاء نادرًا ما يصمد أمام الإغراءات، يبرز الأهلي السعودي كحالة فريدة.. نادي عانى من هبوط تاريخي عام 2022، ليعود بقوة ويتوج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، تاركًا وراءه نجومًا اختاروا الرحيل في لحظات المحنة.
عمر السومة، الهداف التاريخي للأهلي، كتب أسطورة مع النادي خلال 8 سنوات حافلة بالبطولات المحلية. لكن العلاقة انتهت عندما هبط الفريق إلى دوري يلو، حيث فضل السومة الرحيل إلى العربي القطري رغم عرضه تخفيض راتبه. اليوم، بينما يحتفل الأهلي باللقب القاري، يلعب السومة مع نادي العروبة في صراعه ضد الهبوط.
قصة غريب مع الأهلي انتهت بطريقة مأساوية. بعد رفضه اللعب في دوري يلو وتمرده على الإدارة، انتقل إلى النصر حيث أصبح بديلًا دائمًا. المفارقة؟ لقد غادر بحجة الرغبة في المشاركة بكأس العالم 2022، لكنه استبعد من القائمة النهائية للمنتخب.
قرر العويس الرحيل إلى الهلال في 2022 بحثًا عن المجد القاري، لكنه خسر نهائي 2023 ثم شاهد فريقه السابق يتوج باللقب الذي حلم به. الأكثر إيلامًا أنه أصبح الحارس الثالث في الهلال خلف بونو والمعيوف.
النجم البرازيلي الذي غادر الأهلي بعد 3 أشهر فقط، متهمًا النادي بعدم العدالة، بينما كان يمكن أن يكون بطلاً قاريًا مثل فرانك كيسييه الحالي.
بقي الربيعي مع الأهلي في دوري يلو وساهم في عودته، لكنه اختار الهلال في 2024 بحثًا عن المجد الآسيوي. اليوم، هو الحارس الثالث في الهلال بينما يحتفل زملاؤه السابقون باللقب.
في المقابل، يبرز أسماء مثل زياد الجهني وعلي مجرشي وريان حامد وإزجان أليوسكي، الذين بقوا أوفياء وساهموا في صناعة التاريخ. أليوسكي خصوصًا قدم أداءً استثنائيًا في نصف النهائي ضد الهلال رغم ابتعاده عن الملاعب المحلية.
هذه القصص تثبت أن في كرة القدم، كما في الحياة، القرارات التي تتخذ في لحظات المحنة قد تحدد مصير المرء.. بعضهم اختار المجد السريع، وفاتهم المجد الحقيقي.