
ودع نادي ميلان الإيطالي منافسات دوري أبطال أوروبا بعدما تعادل (1-1) مع فينورد الهولندي على ملعب سان سيرو، في إياب ملحق التأهل لدور الـ16. وجاءت النتيجة مخيبة لآمال جماهير الروسونيري، الذين كانوا يأملون في تعويض خسارة الذهاب بهدف نظيف في هولندا، لكن طرد الظهير الأيسر ثيو هيرنانديز قلب الموازين وأفشل محاولات الفريق للعودة إلى المنافسة.
بدأ ميلان المباراة بقوة، حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول بعد مرور 40 ثانية فقط من صافرة البداية. جاء الهدف عبر سانتياغو خيمينيز، الذي استغل ركنية نفذها ثياو، ليرسل كرة رأسية قوية داخل الشباك. ومع ذلك، لم يتمكن الفريق الإيطالي من الحفاظ على تقدمه، خاصة بعد طرد هيرنانديز في الدقيقة 51، والذي تسبب في إضعاف الفريق وفتح الباب أمام فينورد للسيطرة على مجريات اللقاء.
حاول فينورد الرد سريعًا، حيث أطلق مودر تسديدة قوية مرت أعلى العارضة في الدقيقة السابعة. كما أهدر ريندرز فرصة ثمينة بعدما أطلق كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة أيضًا. ومع مرور الوقت، بدأ ميلان يفقد سيطرته على المباراة، خاصة بعد طرد هيرنانديز، الذي تلقى البطاقة الصفراء الثانية بعد محاولته الحصول على ركلة جزاء عن طريق التمثيل داخل منطقة الجزاء.
استغل فينورد التفوق العددي، وتمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 73 عبر جوليان كارانزا، الذي حول عرضية هوجو بوينو برأسية قوية داخل الشباك. وحاول ميلان العودة إلى المباراة، لكن محاولات جواو وثياو باءت بالفشل، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، ويودع الروسونيري البطولة الأوروبية بعد خسارته في مجموع المباراتين (2-1).
وكان طرد هيرنانديز نقطة تحول رئيسية في المباراة، حيث تلقى البطاقة الصفراء الأولى بعدما جذب قميص لاعب فينورد بشكل غير لائق، ثم حصل على الثانية بعد محاولته خداع الحكم. وأدى الطرد إلى إضعاف ميلان، الذي واجه صعوبة في الحفاظ على توازنه الدفاعي أمام هجمات فينورد المتكررة.
يُذكر أن هذا الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا يأتي في وقت يسعى فيه ميلان لتعزيز موقعه بين الأندية الكبرى في أوروبا. ومع ذلك، أكد النادي أن التركيز الآن سينصب على المنافسات المحلية، حيث يسعى الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا.
واختتمت المباراة بخيبة أمل كبيرة لجماهير ميلان، الذين كانوا يأملون في تحقيق انتصار كبير على أرضهم. ومع ذلك، يبقى الفريق بحاجة إلى إعادة تقييم أدائه ومعالجة الأخطاء الفردية التي ظهرت في الفترة الأخيرة، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية التي قد تشهد تعزيزات جديدة للفريق