تعرف على تاريخ صافرات الاستهجان التي بدأت في المسارح اليونانية القديمة قبل أن تصبح جزءًا من ثقافة الملاعب الرياضية، وكيف واجه نجوم مثل ميسي ورونالدو ردود فعل الجماهير الغاضبة في مختلف المناسبات.

صافرات الاستهجان.. من مسارح اليونان إلى ميسي ورونالدو

الخميس 6 فبراير 2025

صافرات الاستهجان.. من مسارح اليونان إلى ميسي ورونالدو

لطالما كانت صافرات الاستهجان وسيلة جماهيرية للتعبير عن الاستياء وعدم الرضا، لكن جذورها تعود إلى العصور القديمة، حيث كانت تستخدم في المسارح اليونانية والرومانية اعتراضًا على أداء الممثلين أو المصارعين. ومع مرور الوقت، انتقلت هذه الظاهرة إلى عالم كرة القدم، حيث باتت تُستخدم كسلاح نفسي ضد اللاعبين والمدربين وحتى الحكام.

تاريخ صافرات الاستهجان.. من العصور القديمة إلى الملاعب الحديثة

في العصور اليونانية والرومانية، كانت الجماهير في المدرجات العملاقة تطلق صافراتها احتجاجًا على العروض المسرحية السيئة أو حتى ضد المصارعين الذين لم يلبّوا تطلعاتهم في حلبات القتال. وقد استمرت هذه العادة حتى العصر الحديث، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافة التشجيع في الملاعب الرياضية، خاصة في كرة القدم الأوروبية.

وخلال العقود الأخيرة، شهدت ملاعب كرة القدم العديد من الحالات التي تعرّض فيها كبار اللاعبين لصافرات استهجان من جماهير فرقهم أو حتى المنتخبات الوطنية، مثل ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، ونيمار دا سيلفا.

هل تؤثر صافرات الجماهير على أداء النجوم؟

يعتبر البعض أن صافرات الاستهجان مجرد رد فعل طبيعي من الجماهير تعبيرًا عن غضبهم تجاه أداء اللاعبين، لكن في بعض الحالات، يكون لها تأثير سلبي كبير على المعنويات والثقة بالنفس. فعلى سبيل المثال، تعرّض كريستيانو رونالدو لصافرات استهجان من جماهير ريال مدريد في عدة مناسبات، رغم كونه أحد أبرز هدافي النادي، مما دفع المدرب زين الدين زيدان للدفاع عنه ومطالبة الجماهير بإظهار مزيد من الاحترام.

أما ليونيل ميسي، فقد واجه صافرات من جماهير باريس سان جيرمان، خاصة بعد الإقصاء الأوروبي للفريق، وهو ما أثّر بشكل واضح على علاقته بالنادي الفرنسي، في حين لم يكن نيمار بعيدًا عن هذه الظاهرة، إذ تعرض أيضًا لانتقادات قوية خلال فترته مع الفريق الباريسي.

وفي المقابل، هناك لاعبون استطاعوا تحويل هذه الصافرات إلى دافع إضافي لتقديم أفضل ما لديهم، كما فعل البرتغالي لويس فيجو عندما انتقل من برشلونة إلى ريال مدريد، حيث استقبلته جماهير "كامب نو" بصافرات استهجان غير مسبوقة، لكنه واصل تقديم مستويات رائعة رغم الضغط الجماهيري الهائل.

المقالات