5 أسباب أدت إلى انهيار موسم ليفربول المثالي

5 أسباب أدت إلى انهيار موسم ليفربول المثالي

الأربعاء 12 مارس 2025

غياب الأسلوب الثابت وانخفاض القدرة البدنية أبرز أسباب تراجع ليفربول


بعد أن كان ليفربول يحلم بتحقيق الثلاثية هذا الموسم، وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا من دور الـ16، بالإضافة إلى إقصائه الصادم من كأس إنكلترا أمام بليموث، من دوري تشامبيونشيب. ومع بقاء فرص الفريق في الفوز بالدوري مرتفعة، إلا أن آماله باتت مرتبطة بشكل أساسي بكأس الرابطة، الذي سيخوض نهائيه يوم الأحد ضد نيوكاسل. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التحول المفاجئ في مسار موسم ليفربول؟  

1. غياب الأسلوب الثابت  
رغم تحقيق ليفربول لعدد كبير من الانتصارات في الدوري المحلي والأوروبي، إلا أن الفريق يفتقر إلى أسلوب لعب ثابت. فالفريق لا يضغط بشكل مكثف كما كان يفعل في عهد يورغن كلوب، ولا يحاول السيطرة على الكرة بنفس طريقة فرق مثل برشلونة أو مانشستر سيتي. كما أن ليفربول يفقد السيطرة في فترات عديدة من المباريات، كما حدث في الشوط الأول ضد ساوثامبتون، أو حتى في مواجهة مانشستر سيتي، حيث قدم الأخير أداءً مميزًا رغم الخسارة بفضل تألق حارس ليفربول أليسون.  

 2. انخفاض القدرة البدنية  
في مباراة الذهاب ضد باريس سان جيرمان، بدا ليفربول يعاني من التعب البدني، خاصة في الأشواط الإضافية. ورغم إجراء المدرب سلوت لـ6 تبديلات، إلا أن الفريق تعرض لـ11 تسديدة خلال نصف ساعة، منها 8 في الربع الأخير من المباراة. كما أن إخراج ماك أليستر، العنصر الأساسي في بناء الهجمات، خوفًا من حصوله على بطاقة حمراء، زاد من صعوبة الوضع.  

3. خيارات سلوت غير الموفقة  
رغم النجاح الكبير الذي حققه سلوت هذا الموسم، إلا أن بعض قراراته كانت محل تساؤل. فإصراره على تشكيل سوبوزلاي في مباراتي الذهاب والإياب ضد باريس سان جيرمان كان قرارًا غريبًا، خاصة أن إيقاع المباراة فاق قدرات اللاعب. كما أن عدم استفادة سلوت من قوة داروين نونيز البدنية، التي كانت حاسمة في مباراة الذهاب، أثر سلبًا على أداء الفريق.  

 4. قلة الفرص للأسماء الشابة  
بعد أن كانوا عناصر أساسية في الموسم الماضي، حصل كوانساه وإيليوت على فرص محدودة هذا الموسم. فكوانساه شارك أساسيًا في مباراتين فقط في الدوري، بينما لم يبدأ إيليوت أي مباراة في الدوري وشارك أساسيًا مرة واحدة فقط في دوري الأبطال. هذا التوزيع غير المتوازن للفرص أثر على أداء الفريق وقلل من فرص استفادة ليفربول من طاقات الشباب.  

5. سوء الحظ  
يمثل الحظ جزءًا لا يتجزأ من كرة القدم، وكان ليفربول محظوظًا في بعض المواقف، مثل مباراة الذهاب ضد باريس سان جيرمان. لكن مواجهة باريس في دور الـ16 كانت بمثابة سوء حظ، حيث خسر ليفربول أمام أحد أقوى الفرق في أوروبا حاليًا.  

في النهاية، يبدو أن ليفربول يحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجيته وتوزيع الأدوار بين اللاعبين لاستعادة توازنه في الموسم المقبل، خاصة مع بقاء المنافسة على لقب الدوري المحلي مفتوحة.

المقالات